استخدام تقنيات الاستشعار من بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة اتجاهات النمو العمراني وتوقعاته المستقبلية لمحافظة بغداد خلال الفترة (2000–2050م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دكتوراة بقسم الجغرافيا- كلية الآداب - جامعة القاهرة

2 أستاذ بقسم الجغرافيا- كلية الآداب - جامعة القاهرة

3 أستاذ مساعد الجغرافيا الاقتصادية ونظم المعلومات الجغرافية- كلية الآداب - جامعة القاهرة

المستخلص

        شهد النمو العمراني في محافظة بغداد تحولات متسارعة خلال العقود الأخيرة، متأثرًا بالزيادة السكانية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وقد برزت الحاجة الملحة إلى أدوات تحليل مكانية دقيقة تُمكّن من فهم اتجاهات هذا التوسع والتنبؤ بمساراته المستقبلية، واعتمد هذا البحث على تقنيات الاستشعار من بُعد ونظم المعلومات الجغرافية لدراسة النمو العمراني في بغداد للفترة بين 2000–2024م، وتحليل أنماط التوسع المكاني وتحديد محاوره الرئيسة.
        وأظهرت النتائج أن التوسع العمراني اتخذ مسارات غير متوازنة، حيث برز الاتجاه الشمالي والغربي كمحاور رئيسية بفعل توفر الأراضي وقربها من ممرات النقل، بينما شهد الشرق نمواً تدريجياً مرتبطاً بالامتداد نحو محافظة ديالى، في حين ظل الجنوب الأقل توسعاً نتيجة العوائق البيئية والزراعية. كما بيّن التحليل أن المساحات العمرانية ارتفعت من نحو (830.9 كم2) عام 2000 إلى أكثر من (1727.36 كم2) عام 2024، أي بزيادة قاربت الضعف خلال ربع قرن.
         وانطلاقًا من هذه المعطيات جرى تطبيق النمذجة المكانية باستخدام منهجية التقييم متعدد المعايير (MCE) للتنبؤ بالمساحات المستقبلية المتوقعة حتى عام 2050م، وأظهرت النماذج أن العمران سيشهد قفزة كبيرة لتصل المساحة المشغولة إلى أكثر من (3091 كم2)، وهو ما يعادل قرابة ثلاثة أضعاف المساحة العمرانية المسجلة عام 2000م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية