العوامل المؤثرة على استخدام طلاب برنامج المكتبات والوثائق والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في دعم العملية التعليمية: في ضوء نموذج قبول التكنولوجيا ((TAM

على الرغم من الأهمية المتزايدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في دعم العملية التعليمية وإثراء خبرات التعلم، إلا أن استخدامها لا يخلو من التحديات التي تتعلق بمدى تقبل الطلاب لها، وقد لاحظت الباحثة ندرة الدراسات التي حللت العوامل التي تؤثر على قبول الطلاب التكنولوجي لهذه التطبيقات، والتي بدورها بمثابة المحفز الأساسي على الاستخدام الفعلي لهذه التطبيقات، ومستوى الاعتماد عليها ومعدل الاستخدام. مما استدعي دراستها، وقد هدفت الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على استخدام طلاب برنامج المكتبات والوثائق والمعلومات بالجامعات الحكومية المصرية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في ضوء نموذج القبول التكنولوجي (TAM) ، وتحديد دوافع استخدام الطلاب لهذه التطبيقات ، والكشف عن أنواع التطبيقات الأكثر استخدامًا، بالإضافة إلى رصد المتغيرات المؤثرة في تقبل الطلاب لهذه التطبيقات في ضوء العوامل الستة لنموذج القبول التكنولوجي، بالإضافة إلى البحث عن الفروق الإحصائية وفقًا للمتغيرات الديموغرافية والأكاديمية للطلاب عينة الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي مستعينة بأدوات الاستبيان والمقابلة الشخصية كأداتين لجمع البيانات من عينة مكونة من (314) طالبًا بأقسام المكتبات والوثائق والمعلومات في سبعة جامعات حكومية مصرية وهي: القاهرة، الإسكندرية، بنها، المنصورة، جنوب الوادي (قنا)، سوهاج، وأسوان. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها: أن هناك اتفاقا مرتفعًا بين أفراد عينة الدراسة على عوامل قبول التكنولوجيا (TAM)،  مما يعني تجانس أفراد عينة الدراسة لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العملية التعليمية، كما أشارت النتائج أن تطبيق Chat GPT)) ) من أكثر التطبيقات استخدامًا بنسبة 96.7%، بينما احتل تطبيق (Zotero)  المرتبة الأخيرة بنسبة 65.4%، وكانت أولى الأسباب التي دفعتهم لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي "البحث عن معلومات بشتى الموضوعات" بنسبة 88.9%، كما كشفت النتائج انعدام الأمن المرتفع الذي يشعر به طلاب الجامعات عينة الدراسة تجاه استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة تتعدي 57%. وفي ضوء النتائج السابقة فقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي بين الطلاب من خلال الإسراع في إدخال مقررات دراسية تدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالمناهج التعليمية بما يسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل المستقبلي.