الجهاد في سبيل الله

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيد ومسجل بالدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الفقه وأصوله بقسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب – جامعة جنوب الوادي

3 مدرس التفسير وعلوم القرآن بقسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب – جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.388271.2227

المستخلص

الجهاد في سبيل الله هو بذل الجهد والوسيلة لنصرة الدين الإسلامي والدفاع عنه، سواء من خلال القتال ضد الأعداء أو بالأعمال الأخرى التي تسهم في تحقيق مصالح الأمة الإسلامية. ومفهوم الجهاد يتجاوز مجرد الحرب، حيث يشمل أيضًا الجهاد بالنفس والمال والكلمة، فكل عمل يُبذل في سبيل الله يعد جهادًا. وحكم الجهاد يختلف بحسب الظروف؛ فهو فرض عين في حالة الدفاع عن النفس والدين، وفرض كفاية عندما يقوم به البعض من الأمة.

والجهاد يتخذ عدة مراتب، منها الجهاد الأكبر، الذي يتمثل في جهاد النفس ضد الشهوات والفتن، والجهاد الأصغر، الذي يشمل القتال ضد الأعداء. كما يشمل جهاد الكلمة، الذي يتمثل في الدعوة إلى الله وبيان الحق.

ومن الضوابط الأساسية للجهاد أن تكون النية فيه خالصة لله تعالى، وأن يتم وفقًا لأحكام الشريعة، بحيث لا يكون فيه اعتداء على الأبرياء أو الممتلكات دون سبب مشروع. الجهاد في الإسلام ليس فقط قتالًا، بل يشمل أيضًا بذل المال، والدعوة بالكلمة، والمساهمة في تحقيق العدالة والمساواة.

والجهاد له أهداف سامية، أبرزها حماية الدين ونشر العدالة وتحقيق الأمن، وكذلك إعلاء كلمة الله في الأرض. وفضل الجهاد عظيم في الإسلام، إذ يعد المجاهد في سبيل الله من أعلى درجات الشهداء، وله أجر عظيم في الدنيا والآخرة.

النصر في الجهاد يتحقق بتوفيق الله، وهو مرتبط بالإخلاص في النية، والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، والتعاون بين المسلمين. كما أن الصبر والثبات في مواجهة الأعداء يعد من الأسباب الرئيسية لتحقيق النصر في سبيل الله.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية