الممارسات الجنائزية ورمزيتها في العراق العباسي: دراسة خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيدة ومسجلة بالدراسات العليا بقسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية كلية الآداب – جامعة جنوب الوادي

3 أستاذ تاريخ العصور الوسطي المساعد كلية الآداب – جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.430177.2323

المستخلص

يُعَدّ موضوع الدفن في العراق خلال القرنين الرابع والخامس الهجري (العاشر والحادي عشر الميلادي) من القضايا التي تكشف عن تداخل عميق بين الدين والمجتمع والسياسة والفكر الصوفي. فقد لم يقتصر الدفن على كونه مجرد إجراء شرعي يتعلق بمواراة الأجساد، بل تجاوز ذلك ليغدو ظاهرة اجتماعية ورمزية تحمل دلالات تتصل بالمكان والهوية والانتماء. فالرغبة في الدفن في الأماكن المقدسة أو بالقرب من الأولياء ارتبطت بالتصورات الدينية والفكرية التي منحت المكان قدسية خاصة، كما جسّدت نزوع الأفراد إلى البحث عن البركة والشفاعة والخلود الرمزي بعد الموت.

ومن جهة أخرى، شهدت تلك الحقبة أنماطاً متباينة للدفن، مثل الدفن في مقابر العائلات والأنساب، أو في أماكن الاعتزال والتعبد، وهو ما يعكس بعداً ثقافياً ورمزياً ارتبط بالتقاليد الصوفية والسعي إلى الانفصال عن صخب الحياة الدنيا. كما برزت ظاهرة الدفن على قارعة الطريق، وهي ظاهرة ذات أبعاد دينية واجتماعية وفقهية، تركت بصمتها على النسيج الحضري والمعماري، وأسهمت في تشكيل ذاكرة المكان والإنسان.خلال القرنين الرابع والخامس الهجري

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية