أثر المكان في شخصية ابن زيدون وفي نتاجه الشعري في ضوء البيئة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيدة ومسجلة بالدراسات العليا في قسم اللغة العربية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أستاذ الأدب والنقد - کلية الآداب -جامعة جنوب الوادي

3 أستاذ الأدب والنقد المساعد- کلية الآداب -جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.422503.2308

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى إبراز الأثر البالغ الذي مارسه المكان في تشكيل شخصية ابن زيدون وتجربته الشعرية. فقد كانت قرطبة، بما تزخر به من عمرانٍ زاهر وحدائق فيحاء وأنهار متدفقة، أكثر من مجرد فضاء جغرافي، إذ تحولت إلى معادل موضوعي لتجربته الإنسانية. ارتبط المكان في شعره بالحب حين احتضن لقاءاته، وبالحرمان حين صار شاهدًا على الفقد والبعاد، وبالحنين حين لم يبق منه إلا صدى الذكرى. ومن ثمّ لم يكن المكان إطارًا محايدًا للأحداث، بل قوة فاعلة أثّرت في صوره ومعجمه، وأكسبت شعره طابعًا وجدانيًا نابضًا.

وإلى جانب هذا البعد العاطفي، كان للمكان بعد سياسي واجتماعي واضح، إذ شكّلت التحولات في الأندلس من صراعٍ على السلطة ونفيٍ وتشرد، خلفيةً زادت من شعوره بالاغتراب والقلق، فانعكس ذلك في نبرة شعره الحزينة وصوره المشبعة بالرموز. وهكذا تداخل المكان مع الذات في علاقة جدلية جعلت من شعره سجلًّا روحيًا للأندلس، يزاوج بين التجربة الفردية والموروث الجمعي، ويخلّد عبره ابن زيدون صورة المكان لا باعتباره

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية