ضمير الغائب في القرآن الکريم: دراسة نقدية في فِکْر طه حسين النحوي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم اللغة العربية وآدابها کلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة قناة السويس

المستخلص

رأى طه حسين أن علماء اللغة في القرنين الثاني والثالث حرصوا على أن يُثبتوا أن القرآن الکريم کان هو النموذج الکامل للغة العربية، ووضعوا نصوصًا شعرية مناسبة للأشکال القرآنية؛ لکي يبرهنوا على أن لغة القرآن ونَظْمه يوجدان بحذافيرهما في شعر الشعراء القدامى، ورأى أن هؤلاء العلماء لم يدرسوا القرآن الکريم دراسة فاحصة، ووضعوا قواعدهم النحوية بالاستناد إلى الشعر، وبخاصة فيما يتعلق بضمير الغائب، وبالتالي فجهودهم في قاعدة الضمائر غير مُجْدِيَة، کما وصف أسلوبَ القرآن الکريم بالتجاوز الظاهري في بعض السياقات التي يستخدم فيها ضمير الغائب. لذا أحاول في هذا البحث أن أنقد رأي طه حسين نقدًا نحويًّا فيما يتعلق بضمير الغائب واستخدامه اسمَ إشارة في القرآن الکريم، وذلک باتباع منهج النقد النحوي، وتناولتُ ذلک في ثلاثة مباحث: أولًا: عَوْد ضمير الغائب إلى مذکور في القرآن الکريم، ثانيًا: عَوْدِ ضمير الغائب إلى غير مذکور في القرآن الکريم، ثالثًا: ضمائر الفئات في القرآن الکريم، وخلص هذا البحث إلى رد رأي طه حسين بأن ضمير الغائب يجب أن يعود دائمًا إلى مذکور متقدم لفظًا ورتبة، وکذلک الرد عليه فيما ذهب إليه من أن ضمير الغائب في القرآن يُستعمل بمعنى اسم الإشارة ودلالته.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية