تأثيرات مسرح وليم شکسبير في المسرحية المصرية المعاصرة "دراسة مقارنة بين مسرحيتي يوليوس قيصر لوليم شکسبير وبروتس لجورجي کامل"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب الحديث والأدب المقارن المساعد-قسم اللغة العربية-کلية الآداب-جامعة القاهرة

المستخلص

ينهض هذا البحث على فرضية أساسية يرى من خلالها أن مسرحية يوليوس قيصر لوليم شکسبير کانت قد أثرت تأثيرًا جليًّا في مسرحية بروتس للکاتب المصري جورجي کامل. ولئن کان موضوع التأثير والتأثر من الموضوعات الجوهرية التي تشغل دارسي الأدب المقارن، فإن تلک الدراسة کانت قد اهتمت بدراسة علاقة هذا المفهوم بمفاهيم متنوعة، مثل: التناص والمعارضة الأدبية والمحاکاة. وقد انقسمت هذه التأثيرات إلى نوعين أساسيين: تأثيرات شکلية تمثلت في تقسيم فصول المسرحيتين وبناء الحدث والزمکان المسرحي وتشکيل الشخصيات المسرحية، وتأثيرات مضمونية تمثلت في مناقشة المسرحيتين لقضيتي الحرب والسلام وعلاقتهما بحب الوطن.
وکشفت الدراسة عن أن تقنيات التکثيف والاختزال والحذف وغيرها کانت فاعلة في جلاء تلک التأثيرات الشکلية المتجلية في مسرحية بروتس لجورجي کامل، وأن التأثيرات المضمونية أظهرت أن جورجي کامل لم يبتعد في مسرحيته عن مناقشة قضيتي الحرب والسلام المناقشتين في مسرحية وليم شکسبير؛ غير أنه أعاد فهمهما وتأويلهما تبعًا لرؤيته الذاتية من جانب ومتطلبات فترة کتابة مسرحيته من جانب آخر؛ وهو ما دفعه باتجاه تحويل الصورة التاريخية لبروتوس المقاتل الروماني، قاتل قيصر، إلى صورة البطل الشعبي، وذلک بغض النظر عن مصلحته الفردية؛ حيث دافع بروتس عن شعب روما – لدى جورجي کامل- دون أن يضطر لقتل يوليوس قيصر کما حدث في مسرحية وليم شکسبير.
ومن ثمَّ تظهر وظيفة الأدب المقارن الأساسية في الکشف عن تلک الاستفادات التي استفادها الأدب المسرحي المصري، من الأدب الإنجليزي، ممثلاً في مسرح وليم شکسبير، على مستويي الشکل والمضمون؛ وذلک من خلال استلهام ما يخدمه جماليًّا ومضمونيًّا، والتخلي عمَّا لا يتوافق مع رؤية کتَّابه ومتطلبات أزمنة إبداعاتهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية