إبستمولوجيا السايبورج عند دونَّا هاراواي: دراسة في فلسفة العِلم النِّسوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مدرس فلسفة العلوم - كلية الآداب - جامعة سوهاج

2 مدرس الفلسفة المعاصرة - كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

تختبر هذه الدراسة فرضية رئيسة تزعم أنَّ لفكرة السايبورج عند "دونَّا هاراواي" إبستمولوجيا خاصة، مختلفة بعض الشيء عن الإبستمولوجيات التقليدية المتعارف عليها في تاريخ العلم والفلسفة؛ إبستمولوجيا قائمة على تفاعلية العقول لا الأجساد؛ حيث كان لهذه الإبستمولوجيا الجديدة أثر كبير في تحرير المرأة من كثير من القيود التي كانت تراها مفروضة عليها، لا لشيء سوى كونها امرأة، وخاصة في الثقافة العلمية؛ فأتاحت لها الولوج في عوالم أخرى كثيرة كانت قاصرة على الرجل؛ فالرجل والمرأة في عالم السايبورج سواء، حيث مكَّن هذا العالم المرأة من ممارسة العمل الفكري والأدبي والعلمي والفلسفي دون السؤال عن الجنس أو العرق أو الثقافة، فتتماهى الثنائيات بشكل عام، وتختفي الفروق بين الرجل والمرأة بشكل خاص في عالم السايبورج، الأمر الذي يترتب عليه بروز إبستمولوجيا نِسوية جديدة في فلسفة العلم أطلقتْ عليها الدراسة اسم: "إبستمولوجيا السايبورج" أو إبستمولوجيا الموقف كما تحب هاراواي أنْ تدعوها. من ثم تمحورت هذه الدراسة في أربعة محاور رئيسة؛ يستعرض المحور الأول "دونا هاراواي والمرأة ما قبل السايبورج"، ويناقش المحور الثاني "بيان السايبورج لهاراواي وعلاقة الإنسان بالآلة"، ويقارن المحور الثالث بين "مصادر إبستمولوجيا السايبورج وحدودها عند هاراواي"، ويدرس المحور الرابع تطبيقات السايبورج وتطوراته ما بعد هاراواي. ولتحقيق الهدف المنشود استخدمت الدراسة المنهج التحليلي والمنهج النقدي والمنهج المقارن.

الكلمات الرئيسية