الذكاء الاصطناعي وفينومينولوجيا الذكاء البشري: دراسة في فلسفة هيوبرت دريفوس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفلسفة المعاصرة المساعد كلية الآداب- جامعة الفيوم

المستخلص

      يسلط هذا البحث الضوء على التفسير الفينومينولوجي لطبيعة الفهم البشري الذي يجعلنا قادرين على التعامل بذكاء مع العالم، وذلك من خلال المقارنة بين طبيعة الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري من منظور هيوبرت دريفوس. يتبنى دريفوس التفسير الفينومينولوجي للخبرة الإنسانية وللذكاء البشري، ويعطي هذا التفسير الفينومينولوجي للخبرة الإنسانية الأولوية للجانب العملي والعاطفي للتجربة الإنسانية في العالم مع ضرورة وضع دور الجسد البشري في تفسير الإمكانيات المتاحة للإنسان في هذا العالم.
        ويعتقد أن الذكاء البشري نتاج لدور الجسد وتعامله المهارى غير المفاهيمى مع العالم. ومن هنا، لا يمكن إغفال دور المهارات الجسدية في فينومينولوجيا الذكاء البشري؛ ولهذا السبب لا يمكن مضاهاة الذكاء الاصطناعي بالذكاء البشري. يعتبر دريفوس أن التعامل المهارى يقدم تفسير للفهم البشري بوصفه نموذجا للفعل البشري المستند على بنية من المهارات الجسدية غير المفاهيمية والتي ننطلق منها إلى البناء الأعلى. وهكذا، يرى دريفوس أن الذات الفاعلة في العالم هي الذات المتجسدة التي لا تحتاج إلى مجموعة من القواعد الصورية التي يعمل وفقا لها العقل البشري كما يتصور أنصار الذكاء الاصطناعي، وليست في حاجة إلى مجموعة من التمثيلات العقلية كوسيط بين الإنسان والعالم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية