نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1
مقيد ومسجل بالدراسات العليا في قسم التاريخ - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي
2
أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي
10.21608/qarts.2025.294316.1969
المستخلص
تُعتبر فترة الوجود المملوكي في مَكَّة المُكَرَّمَة, والمدينة المُنَوَّرَة (648- 923ﻫ / 1250- 1517م), من أعظم الفترات التي مَرَّت بها مدن الحِجَاز بصفةٍ عَامَّةٍ, حيث صَحِبَ قيام الدَّولَة المملوكِيَّة تغييراً جذرياً في جميع مناحي الحياة, فقد خَلَّفُوا بيئةً رفيعةَ المستوى, غَنِيَّةً في أفكارها, وحياتها, وتقاليدها, وآدابها, وأخلاقها, ومُطَعَمَّةً بخُلاصة الحضارات القديمةِ من فَارِسِيَّةٍ, ورُومِيَّةٍ, ومصريَّة, وهِنْدِيَّةٍ, وازداد التَّطور والتَّرف في ذلك العصر, بعد أن عرف المسلمون طرائق هذه الأطعمة, وأخذوا يتفننوا ويتنوعوا في تجهيز ألوان هذه الأطعمة التي لم يكن للعرب الأوائل عهدًا بها.
ومَكَّةَ المُكَرَّمَة بلدةٌ مُستطيلةٌ, لا عُشبَ فيها ولا ماء, والجِبَالُ مُحدقةٌ بها كالسُّور لها, والحجاز عامةً هواؤه حرور, يُنْحِف الأجسام, ويُجَفِّفُ الأدمغة, ويُسقط الهِمم, ويَبعث على الإحن, وهو بلدٌ محل قحط, وجدب, وضنك.
ومن أشهر الأودية التي تكتنف المدينة المُنَوَّرَة وادي العقيق, هواؤه عذب, وتُربته خصبة, وكانت به الحدائق الغَنَّاء. ومُناخ المدينة شديد البرودة في الشِّتَاء, وشديد الحرارة في الصَّيف, مُعتدلٌ في الخريف, وهي بلدُ النَّخيل, ولا تزال حقول القمح, والخضروات, والفواكه, والشَّعير مُنتشرة بضواحيها.
وقد تحدثت في هذا البحث عن ’مُعوقات الأطعمة والأشربة بمَكَّة المُكَرَّمَة والمدينة المُنَوَّرَة‘.وقد تم تقسيم البحث إلى مُقدِّمَة, وأربع عناصر:
الاحتكار والظُّلْم.
الأوبئة والأمراض.
الحرائق وهجوم الجراد.
زيادة الضَّرائب على السِّلَع الغذائيَّة. ثم الخاتمة التي ضمنتها أهم النتائج, وقائمة لأهم المصادر والمراجع.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية