موانع الرجوع في الهبة في المذاهب الفقهية والقانون المدني المصري

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مقيد ومسجل بالدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية - کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

2 أســـتاذ بقســـم الــدراسـات الإســلامــيـــة- کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

3 مدرس بقســـم الــدراسـات الإســلامــيـــة- کلية الآداب - جامعة جنوب الوادي

المستخلص

حثت الشريعة الإسلامية على طرق أبواب الخير المختلفة، وجعلت هذا من الأمور التي يتقرب بها الإنسان إلى االله تبارك وتعالى، قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[
وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاس عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ النَّاسِ صَدَقَةٌ». 
وجدير بالذكر أن التصرفات التي ينشئها  الإنسان تنقسم إلى قسمين: قسم بعوض كعقد البيع وغيره، وقسم أخر بغير عوض، كالهبة وغيرها، وموضوعنا التصرفات التي بغير بعوض – تبرع محض - لما لها من نفع يقع على جميع أفراد المجتمع، وركزت كتب الفقه التراثية على إفراد أبواب تخص
هذه التصرفات بجميع أنواعها. ومنها عقد الهبة.
وتناولت هذه الدراسة عقد الهبة لكونه من التصرفات التبرعية المهمة في توسعة نطاق التكافل والتضامن الاجتماعي، وقد اهتمت الشريعة الإسلامية بتنظيم هذا العقد، وبيان أحكامه، خاصة فيما يتعلق بالرجوع فيه وموانع ذلك، وقد أجاز الفقه الإسلامي والقانون الوضعي الرجوع، وإن كان هناك اختلاف في حـالات الرجوع، والحجج الشرعية والقانونية له، وقسَّمت هذه الموانع الى متفق عليها، ومختلف فيها بين الفقهاء في الرجوع في الهبة، وكذلك في القانون المدني المصري.
وكذلك أردفت هذه الدراسة بفتوى دار الإفتاء المصرية، حكم الرجوع عن الهبة.
وقد شملت هذه الدراسة بيان تفصيلي تناولت فيه ماهية عقد الهبة في اللغة وعند الفقهاء، وتعريفها في القانون، وبيان أركانها، وكذلك الأدلة على مشروعيتها، وبيان أركانها، وحكم الرجوع في عقد الهبة في الفقه الإسلامي، وموانع ذلك عند الفقهاء، وموقف القانون المصري من الرجوع. والله من وراء القصد، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربِّ العالمين.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية