مفهوم التقدم في العصر الوسيط الأوربي بين السلطة الدينية والعلمانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ فلسفة العصور الوسطي المسيحية المساعد - قسم الفلسفة - کلية الآداب- جامعة جنوب الوادي

10.21608/qarts.2025.397379.2255

المستخلص

يهدف هذا البحث؛ إلى مناقشة مفهوم التقدم في العصور الوسطى الأوربية، وما صاحبه من أحداث، اتسمت بطابع غير متزن بين السلطة الدينية والقوى العلمانية، على المستويين الفكري والاجتماعي. واستجلاء دور السلطة الدينية؛ باعتبارها قوة مهيمنة في تشكيل مفهوم التقدم، ودور العلمانية الطامحة إلى طلب المعرفة خارج الحدود الدينية. كما يسعى البحث؛ إلى تحديد المرتكزات والمقومات التي أثرت في تشكيل الوعي والاعتقاد بأسبقية برهان الروح أو الوعي الإلهي، واعتبار الوعي البشري انعكاسًا وصدى له، ومن ثم الاعتقاد بسمو وتعالي الحقيقة المقدسة، واعتبارها أكثر عظمة من أي موضوع مادي في العالم. كذلك معرفة عوامل خسوف اللاهوت الطبيعي، وأسباب إغفال القوانين المنطقية والرياضية، والانصراف إلى الاهتمام بالمقدس. كذلك تحليل فكرة أن التاريخ البشري تاريخٌ مقدسٌ وموجهٌ بتدبير الرب، وتأثير ذلك على صياغة مفهوم التقدم. وعلة جمعه بين الروحية والاخلاق، مع التركيز على الخلاص الكنسي. وتوضيح مكانة الدور الذي قامت به الكنيسة؟، بوصفها وسيطًا بين الله والبشرية، في تحديد مفهوم التقدم وتشكيله. إلى جانب دور الفلاسفة- وعلى رأسهم- أوغسطين في صياغة هذا المصطلح الغامض آنذاك. وقد انتهيتُ إلى أن هناك اختلافًا جوهريًا في تصور مفهوم التقدم في العصور الوسطى، عن فهمنا الحديث له. فهناك فارق جوهري، بين مفهوم التقدم بوصفه مفهومًا عامًا بين التحديث والتطور، وبين كونه مفهومًا دينيًّا، يعتمد على الوعد الأخروي. وقد لعبت الكنيسة المسيحية دورًا مهمًا في توجيه مفهوم التقدم، نحو الروحانية والخلاص الديني آنذاك.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية